رئيس الجامعة الوطنية للتخييم يشعل فتيل المواجهة بين الجمعيات التربوية بجهة العيون الساقية الحمراء
تعيش جهة العيون الساقية الحمراء على وقع توتر متصاعد بين الجمعيات التربوية، نتيجة لقرارات رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، السيد محمد أكلوين. يأتي هذا في وقت تجنّدت فيه السلطات المحلية، بقيادة والي الجهة، لتوفير كل الإمكانيات المادية واللوجستية لتمكين أكبر عدد من أطفال الجهة من المشاركة في البرنامج الوطني للتخييم، الذي يُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتشرف عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب.
فيما تبذل السلطات الجهود لتفعيل هذا البرنامج، تأتي قرارات رئيس الجامعة، التي وُصفت بأنها “مستفزة”، لتثير موجة من الاستياء وتضرب مصداقيته أمام الجمعيات التربوية. فقد نشب خلاف بين أعضاء المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة العيون الساقية الحمراء، ما دفع السيد أكلوين إلى التدخل عبر زيارة واجتماع مع الأعضاء، مكلفاً لجنة للصلح بتسوية النزاعات بينهم، ومحددًا تاريخًا للجمع العام الاستثنائي بمشاركة الجمعيات التربوية المستفيدة من العرض الوطني للتخييم لموسم 2023.
رغم التحضيرات والمراسلات الرسمية وحضور أعضاء المكتب الجامعي بإقليم العيون، تفاجأ الجميع بقرار رئيس الجامعة الذي دعا فيه لمشاركة كل الهيئات والمنظمات التربوية بالجهة، مما أدى إلى استياء واسع بين الجمعيات التربوية وأثر على نجاح هذه المحطة، وأشعل فتيل المواجهات داخل أقاليم الجهة، محولاً الوضع إلى صراعات ونعرات قبلية وسياسية.
في ظل هذا الوضع المتأزم، ومع غياب الإرادة القوية لتدبير الأزمات التي تعيشها جهة العيون الساقية الحمراء، تتزايد الانتقادات الموجهة لرئاسة الجامعة الوطنية للتخييم بسبب فشلها في تدبير الشأن التربوي، وتهربها من العقبات التي تواجه الجمعيات التربوية، خاصة في منطقة الصحراء، وعدم تمكنها من إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلات.
التعليقات مغلقة.