بلاغ تكتل المقاولات الإعلامية بالجهات الجنوبية الثلاث يستفز الوزير المهدي بنسعيد

تابع الجسم الاعلامي و المقاولاتي بالجهات الجنوبية الثلاث، على غرار باقي المنشآت الصحفية بالمملكة، الاسئلة الموجهة لوزير الثقافة و التواصل بالبرلمان، و جواب الاخير الذي وصف بالخارج عن السياق، موضوع الاسئلة و خصوصا المتعلق ببلاغ الجهات الجنوبية الثلاث كان له النصيب الاكبر من التجاهل، في إشارة لحجم الضغط و الاستفزاز الذي عاشه الوزير بسبب البلاغ المشترك للمقاولات الإعلامية بالجهات الجنوبية الثلاث .

فيما تعمد الوزير خلال معرض أجوبته، تجاهل الحديث عن مطالب المقالات الإعلامية بالجهات الجنوبية، واصفا إياها بالمساعد في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة و ما توفره من معلومات للمؤسسات الوطنية حسب قوله، كما أشار وزير الثقافة و التواصل أن الوزارة الوصية منكبة على مشروع الدعم الجهوي الذي مثل أهم المطالب ببلاغ تكتل المقاولات الإعلامية، فيما تحدث المهدي بنسعيد أن الدعم سيكون من إختصاص المجالس الجهوية، الشئ الذي يتعارض مع مبادئ حرية الصحافة و خط منابرها التحريري، الذي سيكون بين مطرقة الحديث الشأن العام و شؤونه و سندان الدعم الذي سيكون تحت يد مجلس منتخب .

أجوبة وزير الثقافة و التواصل على اسئلة نواب الأمة، لوحظ فيها حالة التخبط و الهروب، بمحاولة إقحام التوجيهات الملكية السامية كمرجع لعمل الوزارة، الشئ الذي تكذبه الخطب الملكية السامية التي نوهت بعمل المقاولات الصحفية و عنايته السامية برعاياه الاوفياء بالاقاليم الجنوبية للمملكة .

الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة و التواصل الجهة المسؤولة عن دعم المقاولات الإعلامية، أصدرت نهاية شهر نونبر 2024 مرسوم دعم المقاولات الإعلامية بمعايير لا تراعي ما تعيشه المقاولات من إكراهات مالية أثرت على أغلبها، ليزيد المرسوم الطين بلة بشروط تعجيزية أمام المقالات الإعلامية الصغرى و المتوسطة بكافة ربوع المملكة و الجهات الجنوبية خاصة .