اش خاصك العريان موسم موكار أمولاي

عنوان المقال مقتبس من مقولة شعبية ( اش خاصك العريان خاتم ا مولاي ) و هو ما ينطبق على مدينة طانطان اليوم .

على مدار سنين تلك المدينة الجميلة بطبيعة اهلها ؛ الذين دار عليهم الزمان فعاش الكثير منهم أسوء مراحل التهميش ؛ في ظل تواجد نموذج من المنتخبين و السياسين الذين لم يقدموا لمدينة طانطان اي شيء يذكر ؛ بالرجوع لعنوان المقال و الحديث عن موسم موكار طانطان الذي كان فكرة اختير لها في اول نسخة شعار من المحلية للعالمية ؛ و هو ما ساهم في فتح ابواب المدينة امام عدة دول كان لها المستقر بالمدينة الجميلة الطبع بأهلها و السيئة التنمية لأسباب يجهلها الكثيرين و يعلمها اصحاب التدبير و التسيير ؛ معدل البطالة مرتفع ؛ و العنوسة و الهجرة سواء للبوادي او المدن ؛ لكن كل من هاجر يذهب بحلم العودة لمدينة أبكت زوارها قبل أهلها .

 

موسم موكار او مؤسسة موكار الحاضرة خلال أسبوع من كل نسخة في كل سنة ؛ غيبت أهل المدينة عن تدبير موسمهم اللهم حضورهم في بعض المهام الشكلية التي لا تسمن و لا تغني من جوع ؛ وقد خلص الحديث بما قالته النسوة ؛ فالموسم فرصة لخياطة الخيام و شدها لإستقبال الزوار و الضيوف بثمن قد لا يتجاوز 100 درهم لمدة قد تفوق 10 ساعات من العمل ؛ ليبقى السؤال كيف لمدينة بجمال طقسها و كرم اهلها و بساطة حال اهلها ؛ ان تعيش التهميش و الاقصاء لعقود من الزمن و قد تكون مدينة الدورة اليوم خلال الليل اجمل منها بإنارتها الحديثة و مشروع نقل سكانها من مسانهم القديمة لتلك المطلة على الشارع ؛ نموذج المدينة لايمكن اسقاطه على مدينة طانطان لما قدمه اهلها و شبابها و مثقفيها و ادبائها و شيوخها لهجا البلد

 

الجدير بالكر ان موسم موكار طانطان الذي صنفته منظمة اليونيسكوا ضمن خانة التراث اللامادي و الثقافي و الانساني كان يحظي بمتابعة واسعة لكن منذ النسخة الماضية بدأت أصوات محلية متزايدة تطالب بمقاطعته ؛ لأسباب مرتبطة بالتهميش و بسؤال عريض ماذا قدم و سيقدم الموسم لمدينة الطنطان و سكانها ؟ ليبقى الجواب معلق الى يوم يوعدون .

التعليقات مغلقة.