تداولت عدة صفحات محلية و مواقع إسبانية و كذا عدة تطبيقات بوسائل التواصل الاجتماعي خلال الاشهر الأخيرة من سنة 2024، خبر إصدار السلطات الإسبانية قانون الحق في الجنسية للصحراويين مواليد فترة الاستعمار الإسباني للصحراء .
حيث انتشر الخبر كالنار في الهشيم، فاتحا معه الباب أمام السماسرة و مستغلي الازمات و الفرص، لزيادة الأرباح، حيث استهدفوا عدد كبير من شيب الصحراء و شبابها الحالمين بوثائق أوروبا، خصوصا وأن الاخبار تم تداولها بشكل واسع على منصات التراسل الفوري واتساب و غيرها، بتحليلات زادت من إعداد ضحايا السماسرة بالداخل و الخارج .
من جهة أخرى حاول عدد من مثقفى و نزهاء الأمة البحث عن حقيقة الاشاعة و القانون، ليتضح معه أن الأمر يتعلق بقانون الذاكرة الديمقراطية الذي صادقت عليه الحكومة الإسبانية سنة 2022، و المرتبط بفترة الحرب الأهلية التي عاشتها إسبانيا خلال فترة حكم ” فرنكو ” و ما صاحبها من هروب لعدد كبير من المواطنين الإسبان، حيث يضمن قانون الذاكرة الديمقراطية لهم و لأبنائهم و احفادهم حق الحصول على الجنسية الإسبانية كغيرهم من المواطنين و المواطنات بالمملكة الإسبانية.
تجدر الإشارة ان السلطات الإسبانية لازالت تدرس قانون يحق بموجبه لمواليد المستعمرات الإسبانية الحصول على الجنسية، فيما لم تؤكد أي من المصادر تاريخ صدورهم و دخوله حيز التنفيذ
