شهدت دورة أكتوبر العادية لمجلس جهة العيون الساقية الحمراء، التي عقدت يوم أمس الاثنين 6 أكتوبر الجاري، حادثاً وصف بالطريف و الملتزم في الدعوة للالتزام بضوابط عملية التصويت بين رئيس المجلس حمدي ولد ابراهيم ولد الرشيد و عمه عضو المجلس مولاي حمدي ولد الرشيد، .
حيث قاطع الأخير ، رئيس الجلسة خلال مرحلة التصويت على نقاط جدول الأعمال، بمداخلة وجّهها إلى رئيس المجلس، موضحاً فيها الطريقة القانونية لتسيير عملية التصويت على ميزانية الجهة وصياغة التقرير، فيما أوضح عضو المجلس خلال مداخلته أن على الرئيس، بعد عرض كل نقطة على التصويت، يجب عليه أن يعلن: “المصوتون الموافقون بنعم” ثم يقوم بعدّ الأصوات و يقوم بذكر رقم التعداد، قبل أن ينتقل إلى “المصوتون المعارضون “، و ” الممتنوعون ” على نفس الطريقة، وفقاً لما هو معمول به في مختلف المجالس المنتخبة.
وخلال تفاعله الطريف مع المداخلة، أجاب رئيس الجهة قائلاً: باللهجة الحسانية “راهي طريقة التصويت هذيك تكد تعود فجماعات ماهي كيف الجهات”، ليرد بعدها مولاي حمدي ولد الرشيد قائلاً: “أبدا، هذي طريقة التصويت على الميزانية فجميع المجالس”.
وللتأكد من قانونية الطرح و ما جاء به، توجه الرئيس بالسؤال إلى والي الجهة الجالس إلى جانبه، الذي أكد بدوره صحة ما ذهب إليه مولاي حمدي ولد الرشيد بخصوص الجوانب التنظيمية للمجلس.
كما تفاعل الأعضاء الحاضرون مع الموقف بتصفيقات حارة لمولاي حمدي ولد الرشيد، تعبيراً عن تقديرهم لتدخله وتصويبه لمسار الجلسة، ليؤكد مولاي حمدي ولد الرشيد، المعروف بـ”حمدي الكبير”، من خلال هذا الموقف، عن حنكته وتجربته الطويلة في تدبير الشأن المحلي، والتي راكمها على مدى أكثر من عقدين من الزمن في تسير و تدبير الشأن العام بالمجالس المنتخبة .
