في إطار التفاعل الإيجابي مع المستجدات المتعلقة بالقضية الوطنية الأولى، أصدرت فعاليات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية بجماعة تلمزون التابعة لإقليم طانطان بياناً مشتركاً عبّرت فيه عن تثمينها الكبير للقرار الأممي الأخير الذي جدّد دعمه للمقترح المغربي للحكم الذاتي كحل جاد وذي مصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأكدت هذه الفعاليات أن القرار يعكس بشكل واضح الزخم الدولي المتزايد حول وجاهة المقاربة المغربية، ويبرز نجاعة الدبلوماسية الملكية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي جعلت من الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة أولوية وطنية قائمة على الحوار والاحترام المتبادل والشرعية الدولية. كما عبّرت الجمعيات والتعاونيات المحلية بتلمزون عن اعتزازها بالمواقف الدولية المتنامية التي تدعم السيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبرة أن القرار الأممي الأخير محطة أساسية في مسار تثبيت الحل السياسي الواقعي الذي يكرس الاستقرار والتنمية بالمنطقة. وأشاد البيان بالمشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة بفضل الرؤية السديدة لجلالة الملك، والتي مكنت من تعزيز البنيات التحتية وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لساكنة الصحراء المغربية. كما أكد البيان أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 يجسد رؤية متقدمة للحكم الرشيد ويمنح ساكنة الأقاليم الجنوبية صلاحيات واسعة في تدبير شؤونها المحلية في إطار وحدة الدولة المغربية. وفي ختام البيان، جددت فعاليات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية بتلمزون تشبثها الراسخ بالوحدة الترابية للمملكة وتجندها الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، معبّرة عن استعدادها التام للمساهمة في كل المبادرات الوطنية الهادفة إلى ترسيخ التنمية وتعزيز الخيار الديمقراطي والحكامة الجيدة في مختلف جهات المملكة
